معظم الفنادق التاريخية تمتلك جو قد يستغربه البعض الى حد ما، ولكن ليس فندق فورسيزون السلطان احمد في اسطنبول. حيث يمتلك فندق فورسيزون السلطان احمد قصة مفعمة بالحيوية ليلقيها على مسامعنا، بدءاً من ماضيه المثير للاهتمام كونه اول سجن في اسطنبول.
ويسهل التعرف على الفندق بسبب هندسته المعمارية النيو كلاسيكية، وواجهته الحيوية المصنوعة من الخردل الاصفر وتاريخه المبهر كواحد من اعتى السجون في اسطنبول، ولكن على عكس الفنادق التاريخية الاخرى فإن فندق فورسيزون السلطان احمد يعتبر حديث العهد.
جدير بالذكر انه قد تم افتتاحه للعمل عام 1996 كفندق فاخر ضمن سلسلة فنادق ومنتجعات فورسيزونز العالمية. وفضلاً عن كونه احد معالم اسطنبول الهامة، فإنه يشمل حديقة ذات مناظر طبيعية خلابة، وفناء مع سقف زجاجي يسمح للضيوف بالاستمتاع بمنظر جميل من المساحات الخضراء، وشرفة الفندق الموجودة في الهواء الطلق تتسع لـ 55 شخصاً في الشتاء و 95 في فصل الصيف.

ويمكن للفندق استيعاب ما يصل الى 130 ضيف في 65 غرفة مصممة للضيوف والتي تتضمن 11 جناح فاخر، وغرف اخرى تم تصنيفها تحت فئات أخرى. ويقدم الفندق خدمات شخصية، وخدمة النقل من المطار الى الفندق، وغرفة مخصصة للراحة والاستجمام ومجهزة بوسائل تعطي اعلى مستوى من الرفاهية والراحة مثل وآلات اسبريسو، وشاشات بلازما كبيرة، ومنصات لشحن اجهزة MP3، ووصلات واي فاي، وحمامات فاخرة جداً مصنوعة من الرخام.
ويُعد جناح مرمرة هو احد الاماكن المميزة في الفندق والذي يضم ثلاث شرفات خاصة تطل على بحر مرمرة. اما الغرف الشعبية الاخرى فتلك التي تطل على الحدائق، او تلك التي تمتلك منظر خلابة لمنطقة آيا صوفيا. كما يوفر السطح منظر خلاب لمنطقة آيا صوفيا والمسجد الازرق، وبالتالي فهناك وفرة من المشاهد الجميلة التي يمكن للضيوف الاستمتاع بها.

وربما الشيء الوحيد الذي يمكن للمرء ان يشكو منه عندما يأتي الى هذا الفندق، هو عدم وجود الكثير من المطاعم. حيث يحتوي الفندق على مطعم واحد فقط ولكن هذا لا يكاد يكون مشكلة، بسبب وجود العديد من المطاعم العالمية على بعد خطوات فقط من الفندق.